اليوم الأكثر "رعباً" في العام هو "الهالوين" أو "عيد الهلع"، الذي يُحتفل به في البلدان الغربية وحتى العربية ب...
اليوم الأكثر "رعباً" في العام هو "الهالوين" أو "عيد الهلع"، الذي يُحتفل به في البلدان الغربية وحتى العربية بارتداء الأزياء المخيفة وتوزيع الحلوى على الأطفال.
ويُحتفل به في الواحد والثلاثين من شهر أكتوبر/تشرين الأول من كلّ عام، وهي الليلة التي تسبق عيد القديسين، ويستمر الاحتفال لمدّة ثلاثة أيام، وينتهي العيد بيوم الأرواح.
ويشار إلى أنّ الاحتفال بعيد الهالوين ليس له علاقة بالدين في أغلب المناطق في أوروبا، وأمريكا الشمالية.
تاريخ الهالوين
هناك اعتقاد بأنّ كلمة هالوين مشتقة من مهرجان كان معروفاً باسم سامهين (Samhain)، ويُلفظ (ساه ون)، وهو مهرجان تحتفل فيه شعوب السلتيك، قبل ظهور الديانة المسيحية، وهو ما يُطلق عليهم اليوم باسم الكلت، وقد عاشت هذه الشعوب في جميع أنحاء العالم، ولكن أتوا للعيش في المناطق المعروفة مع الوقت، مثل:أيرلندا، وأسكتلندا، وكورنوال، وويلز، وبريتاني، وتعود أصول عيد الهالوين إلى مهرجان سامهين بين شعوب الكلت من بريطانيا القديمة وأيرلندا، وهو في اليوم الموافق الأول من تشرين الثاني، حيث كان يُعتقد بأنّ هذا اليوم هو بداية السنة الجديدة، كما اعتُبر ذلك التاريخ بداية فصل الشتاء، وهو التاريخ الذي أُعيدت فيه القطعان من المراعي، و تجدّدت حيازة الأراضي.
واعتبرت الحضارة الغيلية في بريطانيا أن نهاية الصيف، هو الوقت الذي يتداخل فيه عالم الأموات بالعالم الحقيقي، مما يدفع الأرواح للخروج ومشاركة بقية البشر حياتها.
وعرف هذا اليوم لاحقا باسم "أمسية كل الأشباح" أو "أول هالو إيف"، وتأتي في اليوم الذي يسبق يوم القديسين، في الأول من نوفمبر.
لكن عيد الهالوين شهد انطلاقته الحقيقية في الولايات المتحدة، عندما أحضر فكرته لأميركا الشمالية، المهاجرون الإيرلنديون، في القرن التاسع عشر.
وتطورت الفكرة عندما بدأ بعض الأطفال والمراهقين بارتداء أزياء "مرعبة" أثناء يوم الهالوين لإخافة سكان البيوت المجاورة، كنوع من الدعابة.
ووصلت فكرة الاحتفال بالهالوين لكبار السن كذلك في العقود الأخيرة، حتى أصبح يوما يحتفل فيه الأطفال والشبان بنفس الوقت، وبطرق مختلفة.
حمى الهالوين وصلت لدول العالم جميعا، وأصبح يوما يحتفل فيه الناس حول العالم بارتداء أزياء مخيفة أو مضحكة
تقاليد عيد الهالوين
يمارس المحتفلون في عيد الهالوين العديد من التقاليدوالطّقوس، ومنها:- ارتداء الأزياء والأقنعة، ثُم المشي حول المنازل أو الأشخاص الآخرين وتخييرهم ما بين التعرّض لخدعة أو إعطائهم الحلوى.
- مُمارسة لُعبة ضرب التّفاح، وهي لُعبة مُشتقّة من التقليد الرّوماني أثناء الاحتفال بمناسبة بومونا.
- استخدام الرّموز المُرعبة والمُخيفة في الاحتفال؛ كالقطط السّوداء، والهياكل العظميّة، إلى جانب الأشباح، والسّحرة، ومصّاصي الدّماء، وما إلى ذلك.
- استخدام فانوس جاك فان، فهو عبارة عن شمع موضوع داخل يقطين مُجوّف ومحفور على شكل وجه شيطاني.
- استخدام التّفاح منذ العصر الاستعماري في أمريكا كوسيلة للتنجيم في عيد الهالوين، حيث كان يُعتقد أنّ أوّل من يلتقط تفاحة من دلو مملوء بالماء دون استخدام يديه فإنّه سيتزوّج أولاً.
- تقشير الفتيات للتّفاح بحيث يكون القشر متّصلاً، ثُم إلقاء القشرة على كتفها، وذلك لاعتقادهم أنّ الحرف الّذي يتشكّل بالقشرة يدلّ على اسم زوجها المُستقبلي.
COMMENTS