جبل طارق يُشعل "حرب الكلمات"! الاتحاد الأوروبي يعتبره "مستعمرة"... لندن: جزء من عائلتنا ايلاف اشتع...
جبل طارق يُشعل "حرب الكلمات"!
الاتحاد الأوروبي يعتبره "مستعمرة"... لندن: جزء من عائلتنا
ايلاف
اشتعلت "حرب الكلمات" بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في شأن تسمية منطقة جبل طارق الاسستراتيجية، حيث يعتبرها الاتحاد الذي تستعد لندن للخروج منه "مستعمرة" بينما تؤكد لندن إنها منطقة تحت سيادة التاج البريطاني.
ووصف الاتحاد الأوروبي في مشاريع قوانينه المتعلقة بالسفر بدون تأشيرة للبريطانيين بعد الخروج من الاتحاد منطقة جبل طارق بـ"المستعمرة، الأمر الذي اثار احتجاج حكومة لندن.
وسرعان ما تحرك 10 داونينغ ستريت ليُسقط التوصيف الأوروبي لجبل طارق، وقال المتحدث باسمه: "إن شروط الاتحاد الأوروبي للسفر بدون تأشيرة من وإلى منطقة شنغن تغطي جبل طارق ، وتعني أنه في أي سيناريو ، سيكون المواطنون البريطانيون من جبل طارق قادرين على السفر للإقامة القصيرة في إسبانيا وخارجها. دول أخرى في منطقة شنغن،، جبل طارق ليس مستعمرة ، ومن غير المناسب تمامًا وصفه بهذه الطريقة".
وتؤكد لندن أن "جبل طارق هو جزء كامل من عائلة المملكة المتحدة ولديه علاقة دستورية ناضجة وحديثة مع المملكة المتحدة.. وهذا لن يتغير بسبب خروجنا من الاتحاد الأوروبي. ويجب على جميع الأطراف احترام شعب رغبة جبل طارق في أن تكون بريطانية".
تأشيرات
وسيسمح نظام التنقل الجديد للبريطانيين بدخول دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة لمدة تصل إلى 90 يوما، وذلك حتى في حال خروج لندن من الاتحاد "بلا اتفاق".
وتتضمن الوثيقة الأوروبية تمييزا بين البريطانيين المقيمين في بريطانيا والذين يقيمون في جبل طارق، في إشارة ضمنية إلى الخلاف القديم القائم بين المملكة المتحدة وإسبانيا على تبعية تلك المنطقة.
وتحاول إسبانيا أن تعطل إبرام الصفقة البريطانية مع الاتحاد الأوروبي، مطالبة بسيادتها على جبل طارق التي يخضع لسيادة التاج البريطاني منذ 300 عام، وأثارت إسبانيا القضية مراراً خلال عامين من محادثات "بريكست".
وفي أبريل 2017، كانت رئيسة الحكومة البريطانية ردت بتحد على الادعاءات الاسبانية، مؤكدة أنها "ستذهب للحرب للدفاع عن الصخرة {جبل طارق} بنفس الطريقة التي حاربت بها رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر في جزر فوكلاند".
احتجاج السفير
وكان سفير بريطانيا في الاتحاد الأوروبي السير تيم بارو قدم احتجاجا شديد اللهجة خلال اجتماع في بروكسل على اللغة التي استخدمت في النسخة النهائية من القواعد التي تمنح بدون تأشيرة للبريطانيين بعد Brexit. ولن يمنع مواطني جبل طارق من الاستفادة من التنازل ولا يغير وضعهم القانوني في الاتحاد الأوروبي.
وقال السفير البريطاني السير تيم خلال اجتماع مع ممثلين أوروبيين يوم الجمعة: "جبل طارق ليس مستعمرة، ومن غير اللائق أبدا وصفه بهذه الطريقة".
كما كان الوزير البريطاني السابق بوب نيل، قال أن السيدة ماي كانت على حق في الدفاع عن الصخرة وأضافت: "جبل طارق يعمل بشكل كامل للديمقراطية ، مع برلمانه الخاص المنتخبة مباشرة والقضاء المستقل والحكم الذاتي في جميع شؤونه الداخلية".
ومن جانبها، أعلنت الحكومة الإسبانية أنها ستصر على استثناء جبل طارق من أي اتفاقات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد انسحابها منه، مشددة على أن أي اتفاق سيكون مصحوبا بملاحظة خطية مفادها أن جبل طارق غير معني بهذا الاتفاق.
اتهام مدريد
والعام الماضي كاد النزاع الإسباني البريطاني ينسف اتفاق "بريكست" قبل أن تتوصل الأطراف المعنية إلى توافق في اللحظة الأخيرة. واتهم رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو مدريد بمحاولة "استبداد" إقليم ما وراء البحار البريطاني من خلال رفض المطالب البريطانية بإزالة الحاشية.
وقال لهيئة الاذاعة البريطانية: "لن يفاجأ أحد لسماع الحكومة الاسبانية التي تصدر بيانات استفزازية فيما يتعلق بجبل طارق.
وقال بيكاردو: "إن سكان جبل طارق البالغ عددهم 32000 شخص معتادون على المحاولات المستمرة من قبل الحكومات الإسبانية المتعاقبة من أجل التنمر علينا بكل الطرق الممكنة.
وأضاف: "هذا لا يختلف عن نوع الإساءة التي تعرضنا لها من الإدارات الإسبانية السابقة".
رفض
ويشار إلى أن دستور حكومة جبل طارق لعام 2006 يؤكد أنه لا يمكن نقل السيادة إلى إسبانيا ضد رغبات الناخبين. وفي استفتاء عام 2002 ، رفض جبل طارق بشكل قاطع فكرة السيادة المشتركة بين المملكة المتحدة وإسبانيا.
وفي استفتاء الاتحاد الأوروبي لعام 2016 ، صوت سكان جبل طارق بأغلبية ساحقة ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة لم تفعل ذلك، فقد أوضح زعماء جبل طارق "أنهم يفضلون مغادرة الوطن الأم {بريطانيا} للاتحاد الأوروبي".
لكن بالنسبة لمدريد ، يمثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فرصة ذهبية لإلغاء ثلاثة قرون من التاريخ وتقديم عروضها الخاصة "لاستعادة السيطرة على المنطقة".
اشتعلت "حرب الكلمات" بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في شأن تسمية منطقة جبل طارق الاسستراتيجية، حيث يعتبرها الاتحاد الذي تستعد لندن للخروج منه "مستعمرة" بينما تؤكد لندن إنها منطقة تحت سيادة التاج البريطاني.
ووصف الاتحاد الأوروبي في مشاريع قوانينه المتعلقة بالسفر بدون تأشيرة للبريطانيين بعد الخروج من الاتحاد منطقة جبل طارق بـ"المستعمرة، الأمر الذي اثار احتجاج حكومة لندن.
وسرعان ما تحرك 10 داونينغ ستريت ليُسقط التوصيف الأوروبي لجبل طارق، وقال المتحدث باسمه: "إن شروط الاتحاد الأوروبي للسفر بدون تأشيرة من وإلى منطقة شنغن تغطي جبل طارق ، وتعني أنه في أي سيناريو ، سيكون المواطنون البريطانيون من جبل طارق قادرين على السفر للإقامة القصيرة في إسبانيا وخارجها. دول أخرى في منطقة شنغن،، جبل طارق ليس مستعمرة ، ومن غير المناسب تمامًا وصفه بهذه الطريقة".
وتؤكد لندن أن "جبل طارق هو جزء كامل من عائلة المملكة المتحدة ولديه علاقة دستورية ناضجة وحديثة مع المملكة المتحدة.. وهذا لن يتغير بسبب خروجنا من الاتحاد الأوروبي. ويجب على جميع الأطراف احترام شعب رغبة جبل طارق في أن تكون بريطانية".
تأشيرات
وسيسمح نظام التنقل الجديد للبريطانيين بدخول دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة لمدة تصل إلى 90 يوما، وذلك حتى في حال خروج لندن من الاتحاد "بلا اتفاق".
وتتضمن الوثيقة الأوروبية تمييزا بين البريطانيين المقيمين في بريطانيا والذين يقيمون في جبل طارق، في إشارة ضمنية إلى الخلاف القديم القائم بين المملكة المتحدة وإسبانيا على تبعية تلك المنطقة.
وتحاول إسبانيا أن تعطل إبرام الصفقة البريطانية مع الاتحاد الأوروبي، مطالبة بسيادتها على جبل طارق التي يخضع لسيادة التاج البريطاني منذ 300 عام، وأثارت إسبانيا القضية مراراً خلال عامين من محادثات "بريكست".
وفي أبريل 2017، كانت رئيسة الحكومة البريطانية ردت بتحد على الادعاءات الاسبانية، مؤكدة أنها "ستذهب للحرب للدفاع عن الصخرة {جبل طارق} بنفس الطريقة التي حاربت بها رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر في جزر فوكلاند".
احتجاج السفير
وكان سفير بريطانيا في الاتحاد الأوروبي السير تيم بارو قدم احتجاجا شديد اللهجة خلال اجتماع في بروكسل على اللغة التي استخدمت في النسخة النهائية من القواعد التي تمنح بدون تأشيرة للبريطانيين بعد Brexit. ولن يمنع مواطني جبل طارق من الاستفادة من التنازل ولا يغير وضعهم القانوني في الاتحاد الأوروبي.
وقال السفير البريطاني السير تيم خلال اجتماع مع ممثلين أوروبيين يوم الجمعة: "جبل طارق ليس مستعمرة، ومن غير اللائق أبدا وصفه بهذه الطريقة".
كما كان الوزير البريطاني السابق بوب نيل، قال أن السيدة ماي كانت على حق في الدفاع عن الصخرة وأضافت: "جبل طارق يعمل بشكل كامل للديمقراطية ، مع برلمانه الخاص المنتخبة مباشرة والقضاء المستقل والحكم الذاتي في جميع شؤونه الداخلية".
ومن جانبها، أعلنت الحكومة الإسبانية أنها ستصر على استثناء جبل طارق من أي اتفاقات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد انسحابها منه، مشددة على أن أي اتفاق سيكون مصحوبا بملاحظة خطية مفادها أن جبل طارق غير معني بهذا الاتفاق.
اتهام مدريد
والعام الماضي كاد النزاع الإسباني البريطاني ينسف اتفاق "بريكست" قبل أن تتوصل الأطراف المعنية إلى توافق في اللحظة الأخيرة. واتهم رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو مدريد بمحاولة "استبداد" إقليم ما وراء البحار البريطاني من خلال رفض المطالب البريطانية بإزالة الحاشية.
وقال لهيئة الاذاعة البريطانية: "لن يفاجأ أحد لسماع الحكومة الاسبانية التي تصدر بيانات استفزازية فيما يتعلق بجبل طارق.
وقال بيكاردو: "إن سكان جبل طارق البالغ عددهم 32000 شخص معتادون على المحاولات المستمرة من قبل الحكومات الإسبانية المتعاقبة من أجل التنمر علينا بكل الطرق الممكنة.
وأضاف: "هذا لا يختلف عن نوع الإساءة التي تعرضنا لها من الإدارات الإسبانية السابقة".
رفض
ويشار إلى أن دستور حكومة جبل طارق لعام 2006 يؤكد أنه لا يمكن نقل السيادة إلى إسبانيا ضد رغبات الناخبين. وفي استفتاء عام 2002 ، رفض جبل طارق بشكل قاطع فكرة السيادة المشتركة بين المملكة المتحدة وإسبانيا.
وفي استفتاء الاتحاد الأوروبي لعام 2016 ، صوت سكان جبل طارق بأغلبية ساحقة ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة لم تفعل ذلك، فقد أوضح زعماء جبل طارق "أنهم يفضلون مغادرة الوطن الأم {بريطانيا} للاتحاد الأوروبي".
لكن بالنسبة لمدريد ، يمثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فرصة ذهبية لإلغاء ثلاثة قرون من التاريخ وتقديم عروضها الخاصة "لاستعادة السيطرة على المنطقة".
COMMENTS