يورونيوز حذّرت مؤسسة قانونية تعنى بالطفولة، من أن آلاف الأطفال في بريطانيا من مواطني الاتحاد الأوروبي معرّضون بأن يصبحوا جيل...
يورونيوز
حذّرت مؤسسة قانونية تعنى بالطفولة، من أن آلاف الأطفال في بريطانيا من مواطني الاتحاد الأوروبي معرّضون بأن يصبحوا جيلاً جديداً يتماهى مع جيل "ويندراش" من ناحية الإقامة والحقوق وذلك بعد خروج المملكة المتحدة من التكتّل.
و"ويندراش" هم جيل من المهاجرون القادمين من إفريقيا وجزر الكاريبي، كانت تمت دعوتهم إلى بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية للتعويض عن النقص في اليد العاملة، وبعد عشرات السنين جرى إبلاغ الكثير منهم أنهم بحاجة لتقديم أدلة بينها جوازات سفر لكي يتمكنوا من الاستمرار فى العمل وليحصلوا على رعاية صحية رغم أنهم يعيشون ويعملون ويدفعون ضرائب فى بريطانيا منذ عقود، وهؤلاء جاؤوا إلى البلاد بوثائق ذويهم ولم يتقدموا للحصول على الجنسية البريطانية، واستقى هذا الجيل اسمه من السفينة "إمباير ويندراش" التى نقلت عمالا من جزر الهند الغربية إلى بريطانيا عام 1948.
ويوجد في المملكة المتحدة نحو 900 ألف طفل من مواطني الاتحاد الأوروبي، كما أن هناك نحو 285 ألف طفل أوروبي ولدوا في بريطانيا.
وأعرب مركز المركز القانوني لـ"كورام للطفولة" عن قلقه بشأن مصير أولئك الأطفال من أن يفقدوا سجّلاتهم بعد "بريكست" كما حدث مع "وندراش" الذين فقدوا سجلاتهم ووثائقهم، مع الإشارة إلى أن تسجيل الأطفال الآن يتم عبر الشبكة العنبكوتية.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود استقالت في نيسان/أبريل الماضي على خلفية فضيحة تتعلق بـ"وندراش" وأوضحت في رسالة إلى رئيسة الحكومة تيريزا ماي أن سبب استقالتها جاء نتيجة أنها ضللت أعضاء البرلمان عن غير قصد، ذلك أنها صنّفت العديد منهم بأنهم مهاجرين غير شرعيين وتم تحذيرهم بشأن ترحيلهم المحتمل وحرمان بعضهم من الوظيفة والرعاية الطبية، وغادر آخرون البلاد.
وتقدر وزارة الداخلية أن ما بين 10 بالمائة و 20 بالمائة من مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعتزمون التقدم بشأن الإقامة أو الجنسية سيكون من المتعذر عليهم تقديم وثائق تبيّن كم مضى على إقامتهم في المملكة المتحدة.
وقالت رئيسة قسم السياسات والشؤون العامة في "كورام" كامينا دورلينج : "إذا لم يتمكّن 15 بالمائة فقط من الأطفال المتحدرين من الاتحاد الأوروبي في" تنظيم" وضعهم، فإن الحديث بالتالي يكون عن حوالي 100 ألف طفل سيصبحون بين عشية وضحاها غير مسلجين في البلاد.
والجدير ذكره أن رئيسة لجنة الشؤون الداخلية التابعة لمجلس العموم البريطاني إيفيت كوبر حذّرت الشهر الماضي أن أطفال مواطني التكتّل قد يفقدون حقهم في البقاء في بريطانيا بعد مغادرتها الاتحاد الأوروبي، لوجود ثغرات في نظام التقدم بطلب الإقامة في البلاد.
وأوضحت كوبر، وفق ما نقلت عنها "الإندبندنت" البريطانية (12 شباط/فبراير 2019) أنه يوجد عدد كبير من الأطفال الذين قد يغفلون مرور الموعد النهائي للتقديم على طلبات الإقامة في بريطانيا، فقد يكونون غير مدركين تمامًا لحقوقهم ومن ثم يفقدون حقهم في الإقامة.
وحسب الصحيفة فقد تم إثارة تلك المخاوف بشأن صغار السن الذين لم يقدم ولاة أمورهم، بالنيابة عنهم، طلبات جديدة للإقامة في بريطانيا، ربما لاعتقادهم بأن أطفالهم بريطانيون بالفعل.
وأكدت الصحيفة على ضرورة أن يضمن المواطنون الأوروبيون المقيمون في بريطانيا (3.7 مليون) حقهم في الإقامة بالمملكة المتحدة بحلول شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2020، هذا في حال تم التوصل إلى اتفاق بشأن بريكست.
COMMENTS