تريد النقابات ألا تتخطى الحرارة في مكان العمل 30 درجة.
Independent |
قد يفكّر عدد كبير من الموظّفين في الكيفية التي سيعملون فيها مع ارتفاع درجات الحرارة بشكلٍ مطّرد في المكاتب.
وانطلاقاً من هذا، كم يجب أن تبلغ درجات الحرارة كي يصرف أرباب العمل موظّفيهم البريطانيين إلى منازلهم؟
التوجيهات العريضة حول درجات الحرارة في مكان العمل
تلحظ قوانين مكان العمل الصادرة عام 1992 والمتعلقة بالصحة والسلامة والضمان، أنّ أرباب العمل لديهم واجباً قانونياً لضمان أن تكون درجات الحرارة في مكان العمل "معقولة".
إذ أنهم لا يضطلعون بمجرد المسؤولية عن الحفاظ على درجات حرارة ملائمة لموظّفيهم، بل من واجبهم أيضاً ضمان أن يكون الهواء نظيفاً ومنعشاً. وفي حين أنّه لم يجري إرساء درجات حرارة قصوى لمكان العمل من قِبَل الحكومة، إلا أن جهوداً بُذلت في السابق لتحديدها.
وفي هذا الإطار، أصدر "مؤتمر اتحاد النقابات" في 2006 بياناً موجزاً سلّط الضوء على درجات الحرارة التي يعتقد بأنّه يجب الحفاظ عليها في مختلف أماكن العمل، باعتبار ذلك مسألة تتعلّق بالصحّة والسلامة.
وتحدث "مؤتمر اتحاد النقابات" عن قناعة مفادها إنّه على أرباب العمل تحديد حرارة قصوى في أماكن العمل لا تتخطّى الثلاثين درجة، مع وضع 27 درجة كحدّ أقصى في الأماكن التي يقوم فيها العمّال بعملٍ شاق. وأضاف المؤتمر إنّه على أصحاب العمل الاستمرار في مسعاهم لإبقاء درجات الحرارة أقلّ من 24 درجة، وكذلك الحال إذا عبّر الموظّفون عن عدم ارتياحهم من الحرارة.
في سياق متّصل، أوصى "معهد تشارترد لمهندسي خدمات البناء" أن تكون درجات الحرارة عند 13 درجة بالنسبة لمن يؤدّون عملاً شاقاً في المصانع، و16 درجة لمن ينهضون بأعمالٍ خفيفة في المصانع و18 درجة لمن يعملون في أقسام المستشفيات والمتاجر و20 درجة للعاملين في المكاتب والمطاعم.
وكذلك حدّدت الحكومة درجات الحرارة الدنيا بالنسبة للموظّفين والعمّال.
وفي هذا السياق أيضاً، أوصى "المجلس التنفيذي للصحة والسلامة" في "قواعد الممارسات المعتمدة" أن تكون درجات الحرارة الأدنى عند 16 درجة للعمّال و13 درجة للذين يقومون بأعمالٍ يدويّة.
وعلى الرغم من عدم وجود تشريع يحدّد درجات الحرارة القصوى في أماكن العمل في المملكة المتحدة، إلا أنه توجد إجراءات بوسع الموظّفين اللجوء إليها في حال ارتأوا أنّ مكان عملهم أصبح حاراً جداً بيتمكّنوا من النهوض بأعمالهم فيه.
ماذا تفعلون إذا كان مكان عملكم حاراً جداً؟
توصي الحكومة أن يتحدّث الموظّفون إلى مدرائهم في حال كانت درجة الحرارة في مكان عملهم غير مريحة. وبحسب "الهيئة الاستشارية للتحكيم والتصالح"، يتوجّب على أرباب العمل إجراء تقييم بشأن الخطر على صحّة وسلامة عمّالهم بهدف تحديد إن كان مكان العمل يمثّل بيئةً آمنة للعمل فيها.
وأفاد "المجلس التنفيذي للصحة والسلامة" أنّه يتوجّب على أرباب العمل أخذ ستّة عوامل بعين الاعتبار لدى تقييم مدى الأمان في مكان العمل.
وتشمل تلك العوامل حرارة الجوّ والإشعاع الحراري وسرعة الهواء والرطوبة والملابس التي يرتديها العمال، والمعدّل الوسطي للراتب الذي يتقاضونه.
وعمل "المجلس التنفيذي للصحة والسلامة" على وضع قائمة تدقيق عن الراحة الحرارية توصي أرباب العمل بأن يطلبوا من الموظّفين تعبئتها بهدف تحديد مدى معاناتهم انعدام الراحة حراريّاً.
وفي حال وضع العامل إشارتين أو أكثر مقابل خيارات "نعم" الموجودة على اللائحة، فيعني ذلك إمكانية أنّه يتعرّض لعدم الراحة حراريّاً.
في تلك الحالة، يمكن أن يحتاج أرباب العمل إلى إجراء تقييم مخاطر أكثر تفصيلاً لمكان العمل.
وبالتالي، يعود قرار تحديد إذا كانت الظروف غير ملائمة للعمل إلى صاحب العمل وحده. ولكن، يعتمد الأمر أيضاً على المحيط الذي تعملون فيه.
وفي حال العمل في الهواء الطلق، يقع على ربّ العمل مسؤولية إدخال فترات استراحة لعمّاله وتشجيعهم على شرب المياه باستمرار.
وإضافة إلى ذلك، بالنسبة للذين يرتدون زيّاً معيّناً عند الذهاب إلى العمل، من شأن اعتماد زيّ غير رسمي أن يكون عاملاً أساسياً في حسن صحة الموظّفين.
وإليكم بعض التدابير التي يمكن للموظفين اعتمادها للحفاظ على برودة أماكن العمل قدر الإمكان:
- عزل الأنابيب المكشوفة التي يمكن أن تصبح ساخنة.
- وضع ستائر على النوافذ.
- إبعاد محطات العمل عن المواقع التي تتعرض إلى أشعة الشمس أو تصبح ساخنة في أحيان كثيرة.
- تأمين تكييف أو مراوح للموظفين.
- تأمين موازين حرارة كي يتمكن العمال من مراقبة درجة الحرارة.
- وضع مناوبات للعمّال في حال إجبار أفراد معينين على التأقلّم مع درجات حرارة غير مريحة لفترات طويلة.
COMMENTS