التنمر: رأيت بريطانيات يبكين على مكاتبهن كشف أحد برنامج بي بي سي حالات تنمر تتعرض لها بريطانيات على جميع المستويات أثناء عملهن في مجال ...
التنمر: رأيت بريطانيات يبكين على مكاتبهن
كشف أحد برنامج بي بي سي حالات تنمر تتعرض لها بريطانيات على جميع المستويات أثناء عملهن في مجال صناعة التجميل.
وبعد بث حلقة برنامج (فيكتوريا داربشا)، طالب المجلس البريطاني للتجميل بإنشاء هيئة مستقلة للتحقيق في مزاعم التنمر هذه والفصل التعسفي لعدد من الأشخاص من وظائفهن، علما أنه لا وجود لنقابة عمالية تدعم حقوق العاملين في هذا المجال.
وأضافت أن رئيسها كان متنمرا وكان يتحدث من وراء ظهرها بالسوء عنها ويخبر الزبائن بأنها تنشر معلوماتهم السرية.
"بعد ذلك، بدأ المدير بمنحي أدوارا محدودة في العمل، وسحبني من المشروع الذي كنت أعمل عليه بنجاح لمدة عامين"، وفقا لشهادة سارة التي قالت أيضا: "تجاهلني قسم الموارد البشرية ومجلس الإدارة. شعرت بغضب شديد - لم يكن مجرد غضب. إنه أمر يفطر القلب".
وغادرت سارة الشركة منذ ذلك الحين.
تحدث معدو البرنامج مع أكثر من 20 شخصا، من ضمنهم مدير شركة إلى فناني مكياج يعملون في متاجر كبرى، وكلهم زعموا أنهم ضحايا التنمر والإساءة وعدد من الممارسات السيئة.
وقال كثير منهم إنه قد عانى من القلق الشديد والاكتئاب وراودته أفكار بالانتحار نتيجة لذلك.
وقالوا جميعاً إنهم كانوا يخافون من التقدم بشكاوى خشية أن يفقدوا وظائفهم.
'لا مستقبل لي في الشركة'
كثير ممن تحدث إليهم معدو (فيكتوريا فيكتوريا داربشا) كانوا قد وقعوا اتفاقا بعدم إفشاء المعلومات، وعادة ما يكون هذا جزءا من صفقة تقدم فيها آلاف الجنيهات للموظفين مقابل صمتهم.
وتقول "نيكول"، التي كانت مديرة تنفيذية لشركة تجميل معروفة، إنها دفعت لترك عملها بعد أن أخبرت مديريها بأنها حامل. "لم أكن أدعى لحضور الاجتماعات، ولم أكن أزود بالمعلومات، كما أنهم توقفوا عن إشراكي في الرسائل الإلكترونية المتبادلة. وبعد 10 أسابيع من عودتي للشركة من إجازة الأمومة، قيل لي إنه لا مستقبل لي في الشركة وإنه علي المغادرة".
وتوضح نيكول: "اقتنعت بداية بكل ما قالوه لي، وظننت أنني كنت شخصًا سيئًا. شخصت إصابتي بالاكتئاب والتوتر والإرهاق. وأمضيت وقتًا في مصحّة وأعتبر نفسي محظوظة لأني تعافيت لأن كثيرين لم يكونوا كذلك".
ويقول: "مررت بكثير من الأوقات العصيبة عندما كان أحدهم يقول 'هل تريدين حقا أن يضع لك رجل المكياج؟ ومررت بمرحلة اكتئاب".
"أمر مفجع"
تقول المحامية المختصة في مجال التوظيف، كارن جاكسن، إنها تعاملت مع مئات من حالات التمييز، بما في ذلك التنمر والتحرش في مجال صناعة مستحضرات التجميل.
وتوضح: "تعاملت مع دعاوى مشابهة ضد الشركات ذاتها التي لا يبدو أنها تتعلم من أخطاء الماضي وتتساهل مع السلوك غير المقبول في مكان العمل".
تقول فنانة الماكياج الشهيرة لان غوين غريليز إنها كانت ضحية التنمر والتحرش في بداية حياتها المهنية، لذا فهي تعمل على أن تكون أكثر لطفا.
وتضيف: "الأمر كله يتعلق بالأختية؛ فلكثير من الفتيات حرية التحدث معي على انفراد كلما احتجن ذلك. من المهم أن تعرف الفتيات أن هذه الصناعة رائعة، وإن كنت شخصًا لطيفًا ، فستحظى بمهنة رائعة".
بعد عرض نتائج البرنامج، قالت الرئيسة التنفيذية لمجلس الجمال البريطاني، ميلي كيندال: "يقع هذا الموضوع على عاتق الحكومة لأن هذه ليست مجرد قضية متعلقة بصناعة التجميل، إنها قضية على مستوى البلاد".
COMMENTS