بعد أسابيع قليلة من إعلان رئيس الوزراء البريطاني «بوريس جونسون» رغبته في أن تعود الأمور كما كانت بحلول أعياد الكريسمس، فإن التصريحات الأخيرة...
بعد أسابيع قليلة من إعلان رئيس الوزراء البريطاني «بوريس جونسون» رغبته في أن تعود الأمور كما كانت بحلول أعياد الكريسمس، فإن التصريحات الأخيرة لوزير الصحة تشير إلى أن خيار الإغلاق الشامل ليس مستبعداً في ظل تزايد الإصابات.
ونقلت صحيفة إندبندنت عن وزير الصحة البريطاني «مات هانكوك» قوله إنه من الممكن أن يتم إغلاق وطني ثان كآخر خطوط الدفاع ضد ارتفاع إصابات كورونا في البلاد.
ورفض هانكوك، صباح الجمعة تحديد مدى اقتراب بريطانيا من موجة ثانية من القيود على مستوى البلاد، لكنه قال إن الحكومة ستقوم بكل ما هو ضروري من أجل إبقاء الشعب آمنًا.
وأوضح هانكوك، بعد فرض قيود جديدة في منطقة الشمال الشرقي إن خط الدفاع الأول هو ضرورة أن يتبنى الجميع التباعد الاجتماعي، موضحاً أن نظام تتبع المخالطين يعمل بشكل جيد للغاية، وهو خط الدفاع الثاني. وبعدها تأتي عمليات العزل المحلية. وقال هانكوك إن آخر خطوط الدفاع هو التحرك الوطني الكامل، مشيراً إلى أنه لا يرغب في أن يرى ذلك، لكن الحكومة ستفعل كل ما هو ضروري لإبقاء الشعب في أمان في ظل وباء صعب للغاية.
تصريحات | #Life_In_The_UK بوريس جونسون ، #رئيس_الوزراء_البريطاني : « لا مفر من مواجهة #موجة_ثانية من فيروس كورونا ، وقد...
Posted by Life In The UK on Friday, 18 September 2020
وقالت صحيفة إندبندنت، إن أكثر من 11 مليون شخص من إجمالي 65 مليون عدد سكان بريطانيا يخضعون حالياً لقيود كورونا التي تم فرضها في بعض المناطق مثل مانشستر الكبرى والشرق الشمالي وبرمنغهام ولانكشاير وليستر.
وفيما يتعلق باحتمالات الإغلاق الشامل، قال هانكوك "إنه ليس أمراً مستبعداً تماماً، ولكنه ليس بالأمر الذي نرغب به، فهو آخر خطوط الدفاع، فالبلاد تحتاج مجددًا إلى الاتحاد والاعتراف بأن هناك تحدي خطير، وأن الفيروس يتسارع".
يأتى هذا في الوقت الذي حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من معدلات مقلقة لانتقال كوفيد 19 في أوروبا، وقالت إن عدد الحالات التي يتم تسجيلها أسبوعياً أعلى الآن مما كانت عليه وقت ذروة الوباء، وان وضعاً خطيراً للغاية يتكشف في مختلف أنحاء القارة.
فمع تحذير وزير الصحة في فرنسا، من زيارة مقلقة في حالات العلاج بالعناية المركزة في بعض أنحاء البلاد، وبحث السلطات في أسبانيا وإيرلندا خطواتهم المقبلة، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة في أوروبا إن معدل الإصابات الأسبوعية خلال الأسبوع الأخير قد وصلت إلى 305.054 في حين أنها كانت 264.675 في الأسبوع الأخير من مارس/آذار.
وقد سجلت أكثر من نصف الدول الأوروبية زيادة 10% أو أكثر خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب كلوج، في حين تضاعف الإصابات الجديدة وأكثر خلال فترة 14 يومًا.
ويقول مسؤول الصحة العالمية، إن أوروبا خسرت حتى الآن 226.524 شخص بسبب كوفيد 19، مشيراً إلى تداعيات كبيرة على الصحة النفسية والاقتصاد والمعيشة والمجتمع.
وبلغ إجمالي حالات الإصابة بكورونا في بريطانيا حتى الآن منذ بداية الجائحة 381.614، وخلال الأسبوعين الأخيرين تم تسجل 39.263، بينما وصل إجمالي الوفيات إلى 41.702.
ويأتي هذا في الوقت الذي وصل فيه عدد المصابين بكورونا حول العالم إلى 30 مليون شخص، وسط توقعات بقدوم الأسوأ مع اقتراب فصل الخريف.
COMMENTS