ارتفاع عدد المتغيبين عن العمل بسبب الإصابة بكورونا إلى مستويات غير مسبوقة (رويترز) | © The Independent الاندبندنت - تكلّف الإصابة بفيروس كور...
ارتفاع عدد المتغيبين عن العمل بسبب الإصابة بكورونا إلى مستويات غير مسبوقة (رويترز) | © The Independent |
الاندبندنت - تكلّف الإصابة بفيروس كورونا الطويل الأمد المملكة المتحدة 1.5 مليار جنيه إسترليني (نحو 1.81 مليار دولار) من المكاسب الضائعة سنوياً مع ارتفاع عدد من لا يعملون ويعانون الحالة إلى حوالى مليوني شخص، وفق بحوث جديدة.
وقدّر معهد دراسات المالية العامة، وهو مؤسسة بحثية، أن 110 آلاف شخص يتغيبون عن العمل خلال فترة الإصابة بفيروس كورونا الطويل الأمد، وكان أصحاب المداخيل الأدنى قبل الجائحة أكثر من يعاني هذا الوضع.
ولفت المعهد إلى أن واحداً من كل 10 أشخاص يعانون كورونا الطويل الأمد ويعملون يتوقفون عن العمل حين تصيبهم هذه الحالة.
وستزيد هذه الاستنتاجات من الضغط على الحكومة لمعالجة المشكلة المتوقع أن تزداد مع ارتفاع عدد الإصابات مرة أخرى.
وعلى رغم أن الآثار الصحية كانت معروفة منذ بعض الوقت، لم تأت نتائج العمل المفصّل لتحديد حجم الأثر الاقتصادي إلا أخيراً.
وعلم أن وزارة المالية تشعر بقلق متزايد إزاء عدم تعافي القوى العاملة في المملكة المتحدة إلى مستوى ما قبل الجائحة، فعدد العاملين يقل بنحو نصف مليون شخص مقارنة بما كان عليه قبل مارس (آذار) 2020، بسبب كورونا الطويل الأمد من جهة واختيار عدد أكبر من الأشخاص التقاعد المبكر من جهة أخرى.
وتفحص معهد دراسات المالية العامة كيفية تغير النتائج منذ ما قبل الجائحة بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون كورونا الطويل الأمد والأشخاص المشابهين لهم الذين لا يعانون الحالة. وأظهرت بحوثه أن من المرجح أن يطالب الذين يعانون المرض بمزايا، وأن يكونوا في فقر، وأن يعيشوا في مساكن اجتماعية.
وتستمر آثار كورونا الطويل الأمد، مع استمرار غياب ما يقدر بثمانية في المئة من الأشخاص الذين يعانون المرض عن العمل بعد ثلاثة أشهر على الأقل من الإصابة بالعدوى، ولو أن الآثار تقل في شكل كبير عند حلول الشهر السادس ويعود معظم المصابين إلى العمل.
وتتسبب هذه الحالة في حدوث مجموعة من الأعراض المنهكة، بما في ذلك التعب الشديد وضيق التنفس وآلام الصدر والدوار وخفقان القلب.
ويختلف العلاج تبعاً للأعراض المحددة، مع إحالة الحالات الأكثر خطورة إلى خدمة إعادة تأهيل متخصصة.
وقال توم فيرنهام، وهو اقتصادي بحثي لدى معهد دراسات المالية العامة وأحد مؤلفي التقرير:
"على رغم أن كورونا الحاد لم يعد التهديد الشديد للصحة العامة والاقتصاد الذي كان عليه ذات يوم، يستمر أثر كورونا الطويل الأمد في النمو بمرور الوقت، مع معاناة ما يقرب من مليوني شخص الآن من هذه الحالة".
"وتشير بحوثنا إلى أن الحالة، بالنسبة إلى الأقلية الكبيرة من المصابين بكورونا الطويل الأمد، تؤثر بشدة ليس فقط في صحتهم بل وأيضاً في قدرتهم على القيام بعمل مدفوع الأجر".
"بالتالي يمكن أن يفرض تزايد معدل كورونا الطويل الأمد ضغطاً إضافياً على العائلات أثناء أزمة تكاليف المعيشة، سيّما أن كورونا الطويل الأمد أكثر شيوعاً بين العائلات الأكثر فقراً، بالإضافة إلى الضغط على الاقتصاد المتعثر، نحن نقدر أن هناك 110 آلاف عامل غائب عن العمل نتيجة لذلك".
COMMENTS