French police officers patrolling a beach earlier this year. The refugees were taken to northern France after being rescued. Photograph: Mar...
French police officers patrolling a beach earlier this year. The refugees were taken to northern France after being rescued. Photograph: Marc Sanye/AFP/Getty Images |
في ثلاث عمليات إنقاذ مختلفة، أنقذت دوريات فرنسية 133 مهاجراً كانوا يحاولون عبور المانش على متن قوارب صغيرة ليلة السبت الماضي، وأعادتهم إلى موانئ كاليه وبولوني، في الوقت الذي تحاول فيه السلطات البريطانية ردع المهاجرين عبر إصدار قوانين تجرم عمليات العبور.
خلال ليلة السبت إلى الأحد، 10 إلى 11 كانون الأول/ ديسمبر، وفي ظل البرد القارس، رصد مركز عمليات المراقبة والإنقاذ الإقليمي (CROSS) في شمال فرنسا، العديد من القوارب التي كانت تواجه صعوبة، وعلى إثره، تم إنقاذ ما مجموعه 133 شخصا.
[#Opérations] de secours et d'assistance au large du Pas-de-Calais sous la coordination du #CROSSGrisNez
— Préfecture maritime Manche et mer du Nord (@premarmanche) December 11, 2022
▶️https://t.co/ngJ0Q9if7k pic.twitter.com/BqVeUxdoMq
جرت أول عملية إنقاذ عند منتصف الليل، حيث قام زورق "لابيروز" بالتدخل لإنقاذ قارب كان يواجه صعوبة قبالة "زويدكوت"، وتم نقل 47 شخصا كانوا في هذا القارب، إلى ميناء كاليه.
كما نفذت سفينة التدخل والإنقاذ "أبيل نورماندي" المستأجرة من قبل البحرية الفرنسية، عمليتي إنقاذ.
ففي وقت مبكر من مساء يوم السبت، وقبالة "بليريو بلاج"، قام مهاجرون بطلب المساعدة حيث كانوا يتواجدون على متن قارب يواجه صعوبة.
وبناء على ذلك، طلب مركز (CROSS) تدخل دورية الإنقاذ، التي أنقذت 43 شخصا كانوا على متن هذا القارب، ونقلوا جميعا إلى رصيف ميناء بولوني.
وخلال الليل، نفذت الدورية ذاتها عملية أخرى قبالة كاليه، أنقذت خلالها 43 مهاجراً، وأنزلتهم صباح يوم الأحد في ميناء كاليه.
بمجرد نزولهم في الميناء، تم الاعتناء بجميع المهاجرين من قبل شرطة الحدود والدفاع المدني.
نسبة المهاجرين الذين يتم اعتقالهم عند وصولهم إلى المملكة المتحدة لا تتجاوز 0,3% من الوافدين
وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، لم يؤثر القانون الجديد الخاص بتجريم عمليات عبور المانش على أعداد المهاجرين المعتقلين لدى السلطات، حيث ألقت السلطات البريطانية القبض على أقل من 100 شخص ممن عبروا بحر المانش بشكل غير قانوني منذ إصدار القانون الجديد، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ويمثل هذا الرقم 0.3% فقط، ممن وفدوا إلى البلاد في تلك الفترة.
وبموجب القانون الجديد، فإن أي شخص يصل إلى المملكة المتحدة دون الحصول على التصريح اللازم أو من دون سبب وجيه، فسيتم التعامل معه على أنه ارتكب جريمة، مما قد يؤدي إلى السجن لمدة تصل إلى أربع سنوات.
وسعت "بي بي سي" للحصول على هذه الأرقام بموجب قوانين حرية المعلومات، وذلك بعد أن رفضت وزارة الداخلية الكشف عنه.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن الجهات الرسمية نفذت 180 عملية اعتقال أخرى منذ الصيف، بموجب قوانين الهجرة المختلفة.
وجاء إصداء قانون تجريم عمليات عبور المانش، كجزء من مجموعة من الإجراءات التعديلات الخاصة بقانون الجنسية والحدود بوزارة الداخلية، والذي تم إقراره في تشرين الأول/أكتوبر.
وفي سياق متصل، من المتوقع أن تعلن الحكومة البريطانية قريبا عن خطط لإيواء المهاجرين في حدائق التخييم الخاصة بالعطلات، وكذلك قاعات الطلاب القديمة، ومن الممكن أن يتم تنفيذ هذا المخطط في وقت مبكر من شهر كانون الثاني/يناير 2023.
ويهدف هذا القرار بشكل أساسي إلى خفض التكاليف التي تنفقها الدولة لقاء حجز فنادق للمهاجرين، والتي من المتوقع أن تصل إلى 5.8 مليون جنيه إسترليني في اليوم، ما يمثل زيادة بمقدار 73% عما كان يتم دفعه سابقاً.
ويُعتقد أن هذا الحل سيكون مرضياً للجميع، لأنه سيكون أرخص من استخدام الفنادق ولن يواجه نفس مستوى الغضب من نواب حزب المحافظين، الذين يعترضون على استخدام الفنادق في دوائرهم الانتخابية.
وكانت قد وجهت العديد من الانتقادات لنظام استقبال المهاجرين في المملكة المتحدة، خاصة فيما يتعلق بظروف مراكز الاستقبال غير الإنسانية. كان آخر هذه الانتقادات إثر إصابة نحو 50 مهاجراً بمرض "الدفتيريا" في مركز "مانستون" قبل إغلاقه.
في بيان صحفي، حذرت المحافظة البحرية للقناة وبحر الشمال في فرنسا، أي شخص يخطط لعبور بحر المانش من المخاطر التي تنطوي على ذلك. ويعد هذا القطاع البحري من أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم، حيث يمر عبره أكثر من 400 سفينة تجارية يوميا وغالبا ما تكون الظروف الجوية صعبة. ومع ذلك، لا تتوقف محاولات المهاجرين لعبور المانش، حيث وصل أكثر من 40 ألف مهاجر إلى المملكة المتحدة بهذه الطريقة منذ بداية العام الجاري، وهو رقم قياسي.
COMMENTS