علي رضا أكبري | ترجمات - السياق تعيد المملكة المتحدة النظر في دعمها للاتفاق النووي الإيراني، بعد إعدام بريطاني إيراني مزدوج الجنسية، بحسب ما...
علي رضا أكبري | ترجمات - السياق |
تعيد المملكة المتحدة النظر في دعمها للاتفاق النووي الإيراني، بعد إعدام بريطاني إيراني مزدوج الجنسية، بحسب ما ذكرت صحيفة صنداي تلغراف.
واتُهم «علي رضا أكبري»، نائب وزير الدفاع الإيراني السابق، بالتجسس لصالح "إم آي6" وقبل وفاته ادعى أنه تعرض للتعذيب لمدة 3,500 ساعة.
ويمثل إعدامه تصعيدًا كبيرًا في التوترات بين الغرب وإيران، التي كانت تتصاعد بسبب قمع طهران للاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، ودعمها العسكري لغزو روسيا لأوكرانيا.
كانت بريطانيا لاعبًا رئيسًا في محادثات استعادة الاتفاق النووي، الذي كان قائما في عهد أوباما، والذي خفف العقوبات المشددة على طهران، مقابل قيود على برنامجها النووي.
لكن مصادر بارزة في الحكومة البريطانية قالت إن "المشهد" قد تغير بشكل كبير منذ بدء التفاوض، وعلى هذا النحو، تراجع بريطانيا خياراتها، في ما يتعلق بالمشاركة المستقبلية.
وقال مصدر حكومي: "مع الوقت، تغير المشهد والطرح، إلى حد كبير، بسبب سلوك النظام الإيراني".
وأشار إلى أن العلاقة مع طهران تعرضت لتوتر شديد في الأشهر الأخيرة، بسبب سياسة القمع الوحشي، التي ينتهجها النظام مع الاحتجاجات الداخلية.
في غضون ذلك، قال "داونينغ ستريت": "جميع الخيارات قيد المراجعة" في ضوء التطورات الأخيرة.
«جيمس كليفرلي»، وزير الخارجية، أعلن سلسلة من الإجراءات رداً على إعدام أكبري، بما في ذلك معاقبة المدعي العام الإيراني واستدعاء السفراء المسؤولين عن إيران لتوضيح "اشمئزاز" بريطانيا.
وبالفعل استُدعي السفير البريطاني في إيران مؤقتًا إلى المملكة المتحدة، لإجراء محادثات عاجلة، بشأن الخطوات المحتملة.
وقال كليفرلي إن العقوبات تظهر أن المملكة المتحدة جادة في محاسبة إيران على "انتهاكاتها المروِّعة لحقوق الإنسان".
ويتوجه وزير الخارجية إلى واشنطن العاصمة –الاثنين- لإجراء محادثات مع «أنتوني بلينكين»، وزير الخارجية الأمريكي، حيث يناقش الطرفان ملف إيران.
"عمل قاسٍ وجبان"
وقال «رامين فورغاني»، ابن شقيق أكبري، الذي فر إلى لوكسمبورغ بسبب معارضته للنظام، إن استمرار المناقشات مع إيران "غير وارد".
كانت بريطانيا قد وضعت خططًا لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، لكن من غير المتوقع أن يحدث ذلك قريبًا.
وحثت «أليسيا كيرنز»، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، الحكومة على رفع السرية، وتبادل المزيد من المعلومات الاستخبارية عن أنشطة إيران المارقة، وإغلاق المنظمات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في البلاد.
السبت، واجهت طهران ضجة دولية بسبب عملية الإعدام، بقيادة «ريشي سوناك» رئيس الوزراء البريطاني، الذي اتهم النظام بارتكاب "عمل فظ وجبان وهمجي لا يحترم حقوق الإنسان لشعبه". ووصف السفير الأمريكي في لندن الإعدام بأنه "مروِّع ومثير للاشمئزاز"، بينما ندد به الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، ووصفه بأنه عمل "شنيع ووحشي".
كما أدان «ميغيل بيرغر»، السفير الألماني في المملكة المتحدة، "التعذيب الرهيب والإعدام" لأكبري ، مضيفًا أن "المسؤولين عن القمع في إيران سيحاسبون".
في غضون ذلك، قال «ديفيد لامي»، وزير خارجية حكومة الظل في حزب العمال، إنه يجب "محاسبة" إيران على انتهاك القانون الدولي، وأدان "الإعدام الفظيع والجبان والسلطوي".
استعادة الاتفاق النووي الإيراني
بدأت محادثات استعادة الاتفاق النووي الإيراني، الذي تخلى عنه الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب»، في مايو/أيار 2018، مرة أخرى في أبريل/نيسان 2021، لكنها سرعان ما واجهت صعوبات كبيرة.
واتُهمت إيران باستخدام المحادثات كغطاء لتكثيف العمل في برنامجها النووي، لاستكمال صُنع قنبلة نووية، وهي التهمة التي نفتها.
وجرت جولات المفاوضات في فيينا بشكل متقطع، بسبب التأخيرات الكبيرة من الجانب الإيراني، ما أدى إلى تشكك المسؤولين البريطانيين في جدية طهران وحسن نيتها.
حتى عندما ظهر أواخر عام 2022 أن إيران كانت ترسل طائرات من دون طيار وصواريخ إلى روسيا لغزوها أوكرانيا، ظلت بريطانيا وغيرها من الموقعين على الاتفاق متفائلين بحذر، بشأن الآمال في التوصل إلى اتفاق.
لكن الشهر الماضي، جرى تصوير «جو بايدن»، الرئيس الأمريكي، أمام الكاميرا، يعترف بأن الصفقة "ميتة".
COMMENTS