BBC شهود يهوه Jehovah's Witnesses هي طائفة دينية تضع نفسها ما بين اليهودية والمسيحية. تأسست الطائفة في الولايات المتحدة الأمريكية في...
BBC |
شهود يهوه Jehovah's Witnesses هي طائفة دينية تضع نفسها ما بين اليهودية والمسيحية.
تأسست الطائفة في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1874 على يد تشارلز تيز راسل، لذلك عرفت في بداياتها باسم "الراسلية"، كما عرفت أيضاً بمجموعة دارسي الإنجيل الجدد.
أما الإسم الأخير الذي اشتهرت به، "شهود يهوه"، فنسبة إلى "يهوه" إله بني إسرائيل بحسب العهد القديم في سفر الخروج.
يُعرف أعضاء هذه الجماعة بعملهم النشط الذي يعتمد على تنقلهم من بيت إلى بيت إلى ومن شخص إلى آخر، لإقناع الناس بالانتساب إلى الطائفة.
توزع الجماعة منشورات ومطبوعات الكتاب المقدس على الناس مجاناً وتجندهم وتحاول إقناعهم تبني تعاليم المذهب.
وثمة ما يقرب من 6.9 مليون شخص ينتسبون إلى هذه الطائفة منتشرين في 235 دولة حول العالم، هناك مليون شخص منهم في الولايات المتحدة و 130 ألف في المملكة المتحدة حسب إحصاءات عام 2007.
مؤتمر لشهود يهوه في باريس - صور جيتي |
وعلى الرغم من أن الجماعة تستند في تعاليمها إلى المسيحية، إلا أنها تعتقد أن الكنائس المسيحية التقليدية قد انحرفت عن التعاليم الحقيقية للكتاب المقدس ولا تعمل بما يرضي الله.
وبالمقابل، لا تعتبر الكنائس المسيحية التقليدية، هذه الجماعة طائفة مسيحية حقيقية لأنها ترفض عقيدة الثالوث المسيحية، التي تعتبرها هذه الطائفة بأنها غير عقلانية وغير واردة في الإنجيل.
من هو تشارلز راسل؟
تشارلز راسل (1852-1916) كان ابن عائلة مشيخية في مدينة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا الأمريكية. كان مفتوناً بالدين منذ أيام دراسته، وعندما بلغ من العمر 17 عاماً، اكتشف معتقدات الأدفنتست ( يؤيد الأدفنتست السبتيون المذاهب الأساسية للمسيحية البروتستانتية: الثالوث والتجسد وولادة عذراء والكفارة البديلة والتبرير بالإيمان والخلق وقيامة الأموات والدينونة الأخيرة).
في عام 1875 تطورت لدى راسل فكرة أن المسيح قد عاد إلى الأرض بشكل غير مرئي في عام 1874، وسرعان ما قرر تكريس حياته للعبادة والإيمان وأسس مجموعات لدراسة الكتاب المقدس وشركة نشر دينية.
أطلق القس راسل، كما كان يُطلق عليه غالباً، مجلة برج مراقبة صهيون ومبشر حضور المسيح في عام 1879.
وواصلت الجماعة عملها التبشيري ونشرت مجلة خاصة بها وتوسعت حتى شملت أعضاء ومنتسبين لها في الولايات المجاورة أيضا.
وبحلول عام 1880 ، كان هناك العشرات من التجمعات في الولايات المتحدة وفي العام التالي تشكلت جمعية برج مراقبة صهيون.
في عام 1884 تم دمج هذه التجمعات وبات راسل رئيساً بعد تغيير الاسم في النهاية إلى جمعية برج مراقبة الكتاب المقدس والمسالك.
أطلق أتباع الحركة على أنفسهم اسم تلامذة الكتاب المقدس في ذلك الوقت.
بعد وفاة راسل في عام 1916 ، قاد الحركة جوزيف فرانكلين رذرفورد (1869-1942).
أدخل رذرفورد تغييرات كبيرة في بنية الطائفة وفي بعض عقائدها. أدى هذا إلى انفصال بعض الأتباع عن الحركة وتشكيل مجموعاتهم الخاصة.
في عام 1920، قدم رذرفورد ما أسماه بـ "الحكومة الثيوقراطية" للمنظمة.
وقد أدى هذا إلى التقليل من أهمية الانتخابات الديمقراطية كوسيلة لاختيار كبار الزعماء المحليين، وأدخل هيكلًا شديد المركزية، وباتت طاعته طاعة لله.
عمل رذرفورد على تركيز جهود الطائفة على العمل التبشيري ، وسرعان ما اضطر كل عضو أراد الحفاظ على وضعه القيام بالعمل التبشيري وإدخال الناس في مذهبهم.
الشهود والعيش من أجل الله
يعتقد شهود يهوه أن الهدف من حياتهم هو خدمة الله. وعلى أفرادها العيش وفقاً للمعتقدات والقواعد الأخلاقية للجماعة، فهم يعيشون في بنية اجتماعية متماسكة بشدة تدعمهم في حياتهم اليومية وفي أداء رسالتهم الدينية.
معتقداتهم
مثل العديد من الكنائس الإصلاحية، يبني الشهود حياتهم ومعتقداتهم على مثال الكنيسة المسيحية الأولى وكلمات الكتاب المقدس.
يعتقد شهود يهوه أن الكتاب المقدس موحى به من الله وأنه دقيق من الناحية التاريخية.
و يرون الكتاب المقدس على أنه الطريقة الرئيسية التي ينقل بها الله إرادته إلى البشر، ويفسرونه حرفياً (باستثناء المقاطع الرمزية أو الترتيلية).
يختبر الشهود أي فكرة دينية أو تعاليم من منظور الكتاب المقدس، فإذا كانت لا تتفق مع الكتاب المقدس، فيعتبرونها خاطئة.
لدى الشهود ترجمتهم الخاصة للكتاب المقدس، ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس.
يشيرون إلى الأسفار اليونانية المسيحية على أنها العهد الجديد، والأسفار العبرية على أنها العهد القديم.
تحظى كتب تشارلز راسل "دراسات في الكتاب المقدس" بالاحترام ولكن لم يعد يتم تداولها أو الاعتماد عليها.
الإله
يؤمن شهود يهوه بأن الله الآب (يهوه) هو "الإله الحقيقي الوحيد"، وأن يسوع المسيح هو ابنه البكر الذي خلقه الله وهو أدنى منزلة منه، وأن الروح القدس ليس أقنوماً بل قوة الله الفعالة..
يؤمن الشهود أن يسوع لم يمت على صليب بل على عمود أو خشبة واحدة، وأن قيامة يسوع روحية وليست جسدية، وأن الله عين يسوع المسيح ليحكم على كل إنسان ويقرر مصيره، وأن الله سيستخدم يسوع المسيح لقيام الأموات.
ويؤمن شهود يهوه بأن الروح القدس هو قوة يهوه الفعالة التي يستخدمها لتحقيق مشيئته وليس أقنوماً أو جزءاً من الثالوث.
الثالوث
يعتقد شهود يهوه بأن الفكرة المسيحية التقليدية القائلة بأن الله "ثالوث" للآب والابن والروح القدس خاطئة وتستند إلى أفكار وثنية، وأن عقيدة الثالوث لا تتفق مع الكتاب المقدس وتتعارض مع ما آمن به الأنبياء ويسوع والرسل والمسيحيون الأوائل وتعلموه.
الموت والجنة وجهنم
يعتقد شهود يهوه أنه عندما يموت الشخص يتوقف وجوده تماماً، لأن الكتاب المقدس يوضح أنه ليس هناك روح خالدة للبشر تعيش بعد موت الجسد.
يعتقد الشهود أن الجحيم (جهنم) غير موجود، وطالما أن الجسد والروح غير موجودان، فليس هناك عذاب لشيء لم يعد موجوداً.
كما يجادل الشهود أيضاً بأنه سيكون ضد طبيعة الله الرحيمة تعذيب البشر إلى الأبد. ومع ذلك، يؤمنون بأن الموت ليس نهاية كل شيء، وأن الله قادر على إحيائهم من جديد.
احتفالاتهم
- ذكرى موت المسيح
- الأعياد المسيحية
COMMENTS