فنادق استقبال المهاجرين ستبدأ بالإغلاق خلال الأيام المقبلة - تقرير

قال وزير الهجرة البريطاني «روبرت جينريك» لنواب البرلمان إنه سيتم إغلاق خمسين فندقاً أمام طالبي اللجوء بحلول شهر يناير/كانون الثاني، وأن الح...

قال وزير الهجرة البريطاني «روبرت جينريك» لنواب البرلمان إنه سيتم إغلاق خمسين فندقاً أمام طالبي اللجوء بحلول شهر يناير/كانون الثاني، وأن الحكومة "لن تتوقف عند هذا الحد".

وقال إن عقود الفنادق ستنتهي في "جميع دول المملكة المتحدة الأربعة" في الأشهر المقبلة حيث أن خطته لخفض طلبات اللجوء "بدأت تؤتي ثمارها".

وتم استخدام حوالي 400 فندق لإيواء أعداد قياسية من طالبي اللجوء.

تكلف عقود الفنادق دافعي الضرائب 8 ملايين جنيه إسترليني يوميًا ، وهو ما وصفه جينريك بأنه "غير مقبول" و"غير مستدام".

ورفض وزير الهجرة في حكومة الظل العمالية، «ستيفن كينوك»، إعلان الوزير، قائلاً إنه كان يخطط فقط لإغلاق 12% من الفنادق المستخدمة حاليًا.

وقال كينوك للنواب: "إنه مثل منفذ الحريق الذي أحرق منزلنا ويتوقع منا أن نشكره على سكب دلو من الماء عليه".

وفي بيان أمام البرلمان، قال جينريك إن الاتفاقيات المبرمة مع فرنسا وألبانيا إلى جانب العقوبات الأكثر صرامة على الأشخاص المرتبطين بالهجرة غير الشرعية ساعدت في تقليل أعداد الوافدين على متن قوارب صغيرة، مما مكن الحكومة من البدء في إنهاء استخدام فنادق اللجوء.

وقال أيضًا إن الجهود الرامية إلى زيادة تقاسم الغرف في الفنادق وإيواء طالبي اللجوء في المواقع العسكرية المهجورة قد أتاح مساحة.

وأضاف أن الحكومة ستواصل إيواء الأشخاص على متن سفينة بيبي ستوكهولم في بورتلاند. وتتسع السفينة، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 500 شخص، حاليًا لـ 50 شخصًا.

لم تؤكد وزارة الداخلية تكاليف البارجة، لكن حزب العمال يقدر أن معدل الإشغال الحالي يعني أن الحكومة تنفق أكثر من 800 جنيه إسترليني للشخص الواحد في الليلة ليقيم شخص ما في بيبي ستوكهولم.

لقد زاد استخدام الفنادق بشكل كبير مع تزايد عدد الأشخاص الذين يطلبون اللجوء في المملكة المتحدة.

تلتزم وزارة الداخلية بإيواء طالبي اللجوء، الذين قد يصبحون معوزين، أثناء معالجة طلباتهم.

وفي أغسطس/آب، وصل عدد طالبي اللجوء الذين تمت معالجة طلباتهم إلى مستوى قياسي بلغ 175,000 شخص.


كم عدد طالبي اللجوء الذين يعيشون في الفنادق وأين يقيمون؟

• في نهاية يونيو/حزيران 2023، كان هناك 50,546 طالب لجوء يعيشون في الفنادق في المملكة المتحدة.
  
  
• ويمثل ذلك زيادة بنسبة 10% مقارنة بنهاية عام 2022، عندما كان هناك 45.775 شخصًا يعيشون في الفنادق.
  
  
• وفي مارس/آذار 2023، قالت مصادر حكومية لبي بي سي إن هناك 395 فندقاً تستخدم لهذا الغرض.
  
  
• وكان أغلبهم – 363 – في إنجلترا، و20 في أيرلندا الشمالية، و10 في اسكتلندا، واثنان في ويلز.
  
  
• بين أبريل/نيسان 2022 ومارس/آذار 2023، أنفقت الحكومة حوالي 2.3 مليار جنيه إسترليني على الإقامة في الفنادق.

ومنذ بداية العام، ضاعفت الحكومة عدد الأشخاص الذين يعالجون طلبات اللجوء إلى 2500 شخص.

وقد دعا حزب العمال إلى تعيين 1000 أخصائي إضافي لإنهاء طلبات اللجوء المتراكمة.

وقال «بيتر والش»، الباحث في مرصد الهجرة بجامعة أكسفورد، لبي بي سي إنه على الرغم من انخفاض عدد الطلبات المتراكمة - الطلبات المقدمة قبل نهاية يونيو/حزيران 2022 -، فقد تم تعويض ذلك من خلال طلبات جديدة.

وتساءل عن المكان الذي سيتم إيواء طالبي اللجوء فيه نظرا لأن العدد الإجمالي للحالات المتراكمة ظل راكداً إلى حد كبير منذ العام الماضي.

وخلال الصيف، أثارت المجالس المحلية مخاوف من أن بعض الأسر الأفغانية تواجه التشرد بعد أن طلبت منها الحكومة مغادرة الفنادق.

وتوقفت بعض الفنادق عن إيواء المهاجرين في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك حول نورثامبتون وكيترينج، وهي مناطق يحتمل أن يستهدفها حزب العمال في الانتخابات العامة المقبلة.

ولم تنشر الحكومة قائمة بجميع الفنادق المقرر إغلاقها.

ومع ذلك، أخبر الوزير السير «جورج هوارث»، النائب عن منطقة نوسلي، أن الفندق الموجود في دائرته الانتخابية - والذي كان مسرحًا لاشتباكات عنيفة في وقت سابق من العام - كان أحد الفنادق المقرر إغلاقها أمام طالبي اللجوء.

في عام 2022، شكّل وصول القوارب الصغيرة عبر القناة الإنجليزية حوالي 45% من طلبات اللجوء المقدمة في المملكة المتحدة.

ووفقاً لأحدث الأرقام، بلغ عدد القوارب الصغيرة التي تعبر هذا العام حتى الآن 26,501، بانخفاض عن 37,578 بحلول هذا الوقت من العام الماضي - أي بانخفاض قدره 30%.

وتأمل الحكومة أن تساعد خطتها، التي أعلنتها في أبريل/نيسان 2022، لإرسال بعض طالبي اللجوء إلى رواندا لطلب اللجوء هناك، في تقليل عمليات العبور بشكل أكبر.

وتنظر المحكمة العليا حاليًا في شرعية المخطط، بعد أن ألغت محكمة الاستئناف حكمًا سابقًا للمحكمة العليا بأن الخطة قانونية.