تدخلت السلطات الفرنسية فجر الثلاثاء 31 تشرين الأول/أكتوبر لإنقاذ 123 مهاجراً كانوا على متن قوارب تعبر بحر المانش، إلا أن آخرين رفضوا تلقي ا...
تدخلت السلطات الفرنسية فجر الثلاثاء 31 تشرين الأول/أكتوبر لإنقاذ 123 مهاجراً كانوا على متن قوارب تعبر بحر المانش، إلا أن آخرين رفضوا تلقي المساعدة، رغم خطورة العبور، وأكملوا طريقهم إلى المملكة المتحدة.
تلقى مركز المراقبة التشغيلية والإنقاذ الإقليمي (CROSS) عدة بلاغات خلال ليلة الإثنين 30 إلى الثلاثاء 31 تشرين الأول/أكتوبر، لإنقاذ قوارب مهاجرين كانت تواجه صعوبات في الإبحار قبالة سواحل دنكيرك شمال فرنسا، أثناء محاولتهم العبور إلى المملكة المتحدة.
تدخلت أولا طواقم الإنقاذ لإغاثة 67 مهاجراً كانوا على متن قارب مطاطي، وتمكنت من انتشال الجميع ونقلتهم إلى ميناء دنكيرك، حيث تكفلت برعايتهم فرق الطوارئ وشرطة الحدود.
تزامنا مع ذلك، كان عشرات المهاجرين على متن قارب آخر قبالة سواحل غرافلين جنوب دنكيرك، وعند تدخل طواقم الإنقاذ، رفض المهاجرون أولا تلقي المساعدة من الفرق الفرنسية، حسبما أشارت المحافظة البحرية للمانش وبحر الشمال في بيان، إلا أنه وبعد مرور ساعات قليلة، "طلب بعض الأشخاص الذين كانوا على متن القارب المساعدة أخيرا"، وتمكنت سفينة "أبولو مون" التابعة للسلطات من إنقاذ 56 شخصاً.
وأثناء عملية الإنقاذ، ألقت امرأة مهاجرة "بنفسها في الماء"، عند اقتراب مركب السلطات، لكن الطواقم تمكنوا من انتشالها ونقلها برفقة الناجين إلى ميناء كاليه.
تضيف المحافظة في بيانها، أن مهاجرين آخرين كانوا على متن القارب نفسه رفضوا تلقي المساعدة، وأكملوا طريقهم إلى المملكة المتحدة. وبحسب القانون الفرنسي، لا يملك عناصر الشرطة أي حق في التدخل لاعتراض مهاجرين في البحر، بل يجب عليهم تسليم الأمر إلى فرق الإنقاذ، الذين لا يتدخلون هؤلاء حتى يطلب المهاجرون المساعدة.
بحسب آخر الأرقام المسجلة لدى وزارة الداخلية البريطانية، اعترضت السلطات 94 مهاجراً كانوا على متن قاربين يوم الثلاثاء 31 تشرين الأول/أكتوبر.
يوضح «فابيان توشارد»، منسق جمعية "يوتوبيا 56"، في غراند سانت، أن بعض المهاجرين عندما يقتربون من الوصول إلى المياه الإنكليزية يرفضون أحياناً المساعدة من السلطات الفرنسية "على أمل أن تتدخل فرق الإنقاذ البريطانية".
لكن ذلك "خيار محفوف بالمخاطر"، مشيراً إلى أن الأشخاص يتخذون المزيد من المخاطر حتى لا يضطروا إلى العودة إلى فرنسا ومحاولة العبور مرة أخرى في وقت لاحق".
وفي ظل عاصفة "كياران" التي تضرب فرنسا منذ أمس الأربعاء وأدت إلى وفاة شخص وإصابة 16 آخرين، أطلقت المحافظة البحرية تحذيرات من هبوب رياح قوية في بحر المانش وحصول فيضانات في المناطق الساحلية.
#TempeteCiaran - La préfecture maritime appelle à la plus grande prudence 🚨De violentes rafales de vent sont encore annoncées ce jour sur les côtes et en mer. Avec des risques de vagues-submersion.
— Préfecture maritime Manche et mer du Nord (@premarmanche) November 2, 2023
⚠️Restez à l'abri et reportez toute sortie en mer ou sur le littoral. https://t.co/QU6P0JwOPe
ولطالما حذرت المحافظة البحرية من خطورة عبور بحر المانش، بسبب العبّارات وسفن الشحن (400 سفينة تعبر المضيق يوميا) والظروف الجوية والتيارات المائية القوية والرياح الشديدة. وخلال الشهرين الماضيين، فقد ما لا يقل عن 10 مهاجرين حياتهم أثناء محاولتهم العبور إلى المملكة المتحدة.
COMMENTS