"لم تتعرض سارة للضرب فحسب. بل كانت معاملتها، وخاصة في الأسابيع القليلة الأخيرة من حياتها، مروعة ووحشية".
تم العثور على جثة سارة شريف في منزلها في ووكينج في 10 أغسطس من العام الماضي |
اتصل والد الطفلة «سارة شريف» البالغة من العمر 10 سنوات بالشرطة من باكستان واعترف بأنه قتلها في منزله في ساري، حسبما سمعت المحكمة.
وأدلى «عرفان شريف» باعترافه في مكالمة هاتفية مدتها ثماني دقائق، بعد نحو ساعة من هبوط طائرة عائلته في إسلام آباد في 10 أغسطس/آب من العام الماضي، قبل العثور على جثة سارة.
وقد نفى شريف والد الطفلة سارة (42 عاماً)، وزوجة والد سارة بيناش بتول (30 عاماً)، وعمها فيصل مالك (29 عاماً)، قتل الفتاة في محكمة أولد بيلي.
يواجه كل من عرفان شريف وبيناش بتول وفيصل مالك تهمتين تتعلقان بوفاة سارة شريف. |
وقيل لأعضاء هيئة المحلفين إن قضية شريف كانت تتمثل في أن السيدة بتول زوجة والد الطفلة كانت مسؤولة عن وفاة سارة وأن اعترافه في المكالمة الهاتفية وكذلك في مذكرة كان كاذبًا لحمايتها.
وقال المدعي العام «بيل إيملين جونز» للمحكمة إن سارة كانت ضحية لاعتداءات عنيفة "لأسابيع وأسابيع على الأقل"، قبل أن يسرد سلسلة من الإصابات التي تعرضت لها.
وقال إن سارة أصيبت بجروح خارجية وداخلية، بما في ذلك كدمات واسعة النطاق وحروق وكسور في العظام، قديمة وحديثة.
وقالت النيابة العامة إنها أصيبت بحروق في الأرداف بسبب مكواة منزلية، بالإضافة إلى ستة "علامات عض بشرية محتملة" على ذراعيها وساقيها.
واستبعدت طبعات الأسنان أن تكون علامات العض ناجمة عن المتهمين الذكور، لكن السيدة بتول رفضت تقديم الانطباعات، حسبما استمعت المحكمة.
وأضافت النيابة العامة أن سارة عانت أيضًا من إصابات في ضلوعها وكتفها وأصابعها و11 كسرًا منفصلًا في العمود الفقري، بالإضافة إلى علامات إصابة دماغية رضية.
واتصل السيد شريف بشرطة ساري من باكستان التي فرت إليها الأسرة قبل العثور على جثتها، وأخبر المشغل أنه قتل ابنته.
وقال المدعي العام إن شريف أبلغ مشغل الهاتف في المكالمة التي استمرت ثماني دقائق و34 ثانية أنه "عاقبها قانونياً" وإنها ماتت.
وفي وقت لاحق في المكالمة إلى الشرطة، قيل إن والد سارة أخبر المشغل أن سارة كانت شقية وأنه قام بعد ذلك بضربها، حسبما سمع المحلفون.
وأضاف المدعي العام أن شريف قال لمشغل الهاتف: "لم يكن من نيتي قتلها، لكنني ضربتها كثيرًا".
ومع ذلك، أضاف السيد «إملين جونز»: "لم تتعرض سارة للضرب فحسب. بل كانت معاملتها، وخاصة في الأسابيع القليلة الأخيرة من حياتها، مروعة ووحشية".
كما استمعت المحكمة إلى أنه بجوار جثة سارة كانت هناك ورقة مكتوبة بخط يد «عرفان شريف».
وقال السيد «إملين جونز» إن الرسالة تقول: "من رأى هذه الرسالة فهو أنا عرفان شريف الذي قتل ابنته بالضرب. أنا أهرب لأنني خائف ولكنني أعد بأنني سأسلم نفسي وأتحمل العقاب.
"أقسم بالله أن نيتي لم تكن قتلها ولكني فقدت سيطرتي."
وأضاف السيد «إيملين جونز»: "كما هو الحال في مكالمة 999، في ظاهرها، تبدو المذكرة وكأنها اعتراف بالتسبب في وفاة سارة عن طريق الضرب".
كما سمع المحلفون أن الشرطة عثرت على جثة سارة على سرير بطابقين أسفل الأغطية كما لو كانت نائمة.
"ولكنها لم تكن نائمة، بل كانت ميتة"، هذا ما قاله السيد إيملين جونز لهيئة المحلفين.
ويواجه المتهمون الثلاثة، الذين عاشوا مع سارة قبل وفاتها في أغسطس/آب من العام الماضي، اتهامات بالتسبب في وفاة طفل أو السماح بوفاته، وهو ما ينكرونه.
وأضاف السيد إيملين جونز أن كل متهم كان يسعى إلى "تحويل اللوم" إلى واحد أو الآخرين.
وقالت النيابة العامة إنه "من غير المعقول" أن يكون أي من البالغين قد ارتكب هذه الانتهاكات "دون تواطؤ ومشاركة ومساعدة وتشجيع الآخرين".
وأضاف السيد إيملين جونز: "لم يبلغ أي منهم أبدًا عن إساءة معاملة سارة لأي وكالة خارجية، التي كان من الممكن أن تتدخل".
المحاكمة مستمرة.
COMMENTS