ستارمر: "جريمة الهجرة يجب أن تعالج كما يعالج الإرهاب".
مهاجر نيوز - يعتزم رئيس الوزراء البريطاني، «كير ستارمر»، توقيع اتفاقيات جديدة مع كل من صربيا ومقدونيا الشمالية وكوسوفو، بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود المملكة المتحدة لتعزيز التعاون مع دول البلقان، حيث تعتبر هذه الدول نقاط عبور رئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة.
على هامش انعقاد قمة المجموعة السياسية الأوروبية في العاصمة المجرية بودابست، أعلنت الحكومة البريطانية يوم الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني عن اتفاقيات جديدة مع دول البلقان الثلاث (صربيا ومقدونيا الشمالية وكوسوفو)، التي تعتبر نقاط عبور رئيسية للمهاجرين. وتهدف الاتفاقيات المعلنة إلى تفكيك شبكات المهربين وتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية.
وأكدت الحكومة في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزارء أن هذه الشراكات تأتي في سياق جهود البلاد لمكافحة الهجرة غير الشرعية، خاصة وأن منطقة البلقان شهدت عبور نحو 100 ألف مهاجر خلال عام 2023.
وفي تفاصيل الاتفاقية، أفادت الحكومة البريطانية إنها "ستعزز التكنولوجيا الحديثة، وتوظف موظفين إضافيين لقيادة أعمال الإنفاذ والاستخبارات من أجل حماية حدود المملكة المتحدة".
وتعتزم بريطانيا بناء اتفاقياتها الجديدة انطلاقاً من الشراكة القائمة مسبقا مع ألبانيا، والتي تشمل نشاطاً استخباراتياً مشتركاً يستهدف تدفقات التمويل غير المشروع التي تدعم العصابات الإجرامية.
شبكات تهريب البشر في مرمى ستارمر
من جانبه، أشار رئيس الوزراء البريطاني «كير ستارمر» إلى وجود "إمبراطورية إجرامية تعمل في القارة الأوروبية"، مما يتسبب في عواقب إنسانية وخيمة ويهدد الأمن الوطني، على حد تعبيره.
كما أشار ستارمر في تغريدة له على منصة "إكس" إلى أن المملكة المتحدة تنوي لعب دور مركزي في الجهود الرامية إلى القضاء على الجريمة المنظمة المرتبطة بالهجرة، مؤكدا أن "التعاون مع الشركاء الدوليين سيساهم في إنهاء هذه الآفة".
وتأتي تصريحات ستارمر بعد أيام قليلة من تصريحات مشابهة قام بها خلال مؤتمر الإنتربول في غلاسكو يوم الاثنين 4 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث حذر من أن "جريمة الهجرة يجب أن تعالج كما يعالج الإرهاب".
People smuggling criminal gangs undermine our national security.
— Keir Starmer (@Keir_Starmer) November 7, 2024
Backed by our Border Security Command and alongside our international partners, the UK will be at the heart of efforts to end the scourge of this organised crime.
وفي نفس السياق، قالت وزيرة الداخلية، «إيفيت كوبر»، أنها تعتقد أن الاتفاقيات الجديدة ستساعد الحكومة البريطانية على "العمل عبر الحدود لرسم خريطة لما يحدث وأين يحدث، من أجل تفكيك نماذج الأعمال لهذه العصابات".
وقد أفادت الحكومة البريطانية مؤخرا بأنها أعادت 9400 شخص هذه السنة إلى بلدانهم، حيث أنهم لم يكن لديهم "حق في التواجد في المملكة المتحدة"، بما في ذلك 2590 عودة قسرية، مما يمثل زيادة بنسبة 19% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ مطلع العام الحالي، عبر المانش صوب بريطانيا بشكل غير قانوني ما يقدر بنحو 32 ألف شخص على متن قوارب صغيرة، وهو عدد يفوق إجمالي المهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد السنة الماضية.
وسجلت تقارير السلطات المختصة وفاة 60 شخصا خلال محاولاتهم عبور القناة، مما يجعل عام 2024 الأكثر دموية منذ 2018.
COMMENTS